مواجهة الامواج

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف ألآنبياء والمرسلين

أم بعد

أن من المقرر في شريعتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح هذه ألامه وتركها على البيضاء فما من خير الا دلها عليه وما من شر ألآ حذرها منه ومن الشر الذي حذرها أن هذه ألامه في أخرها ستتعرض لطوفان من الفتن والابتلاء من المحن المد لهما ت فتن من أستشرق لها أستشرقة فتن تحار فيها أناة الحلماء وتطيش بسبها عقول العقلاء وتضطرب معها قلوب ذوي ألا لباب فتن تموج أعصيرها موج البحار فتغير فيها المفاهيم وتتقلب الحقائق

أنها فتن ها ئجة ...أنها فتن عظيمه....وأمور مدلهمة ....ومصائب كبيرة.....أنها فتن كقطع اليل المظلم ....فتن يشيب لها رأس الصغير وتبكي لها عين العاقل دما...

أنها فتن جعلت الباطل حقا والحق باطلا...

أنها فتن جعلت الحكيم حيرانا..وقليل العلم تائها...أنها فتن تهاجمنا ...

تهاجم ديننا من كل حدب وصوب..

فتن من بين أيدينا وعن أيماننا وشمائلنا..

فتن تهاجم ألانسان في كل مكان بل حتى في بيته ومسكنه...

فيا رفقاء الدرب...

لنجاهد فالحرب ضروس لنجاهد ولنكن قابضين على ديننا كا لقابض على الجمر فقابض الجمر قد تعذبت يده في حرارة الجمر وهو قابض عليها صابر متحمل فلنكن كذلك نقبض على ديننا مهما عذبتنا الفتن بسياطها حتى نصل الى شاطي ألامان...........

ذلك الشاطي المعروف بأمانه وراحته لمن سكنه ....

ذلك الشاطي الجذاب في منظره الرائع في هدوئه ....

ذلك الشاطي الذي يعطي النفوس راحة في الفؤاد....

ولذة في القلب تغني عن الدنيا وما فيها....

ذلك الشاطي الذي في النظرة أليه سلوه فكيف بالعيش فيه؟؟؟!!!

أحبتي...

ما لكم تتأملون ذلك لشاطي ؟

لماذا تحلمون بسكناه ؟وانتم جالسون!!

لماذا أتتمونه ؟بصمت وأنتم جالسون ؟!

هل تنظرونه يأتي؟

وهل في الحياة ش طي يأتي ويمشي ويتحرك؟

ألم يقل الله(وأن ليس للأنسان ألا ما سعى)

فلم الانتظار ؟

لنبدأ المعركة ولنبحر سويا ...

عفوا أحبتي ....نسيت أن أخبركم!

أن الطريق لشاطيء ألامان صعب جدا !!

انه وعر..وصعب المرتقى ..انه عسير الخطى

انه ملي بالأمواج العاتية !وفيه الصعوبة و الخطورة عاليه !

ولكن لاننسى ..أن جاعل الطريق عظيم قادر ..

فالطريق عسير لكنه ييسر على من يسره الله له....

وربنا عند ظن عبده به

فقد قال سبحانه في الحديث القدسي (أنا عند ظن عبدي بي..وأنا معه أذا دعاني)

فلنحسن الظن بالله بأن سيعننا وييسر أمر الطريق ..ولندعوه بتثيبتنا و أعانتنا

فا للهم يا من لا يعجزه شيء في ألا رض ولا في السماء ..نسألك الثبات على الحق والعون على الحياة ..

أحبتي...

لا يكفي حسن الظن والدعاء بل لابد من المجاهدة والصبر...

وقد قال الله تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا أن الله مع

المحسنين)سورة العنكبوت

وألان أحبتي....

قد حان وقت الأبحار ...فلنبحر جاعلين من حسن الظن بالله

والدعاء منهجا ..ومن المجاهدة الصبر سبيلا ...

فها هو زورق النجاة ينتظرنا ...فبسم الله وعلى الله ربنا توكلنا ....

يا ركاب الزورق ..نحمد الله تعالى..على قطع هذه المسافة الطويلة..في البحر..الحمد لله ..الحمد لله..

يا ركاب الزورق أن أمامنا وفي طريقنا عائق لا نستطيع مواصلة الراحلة حتى نتجاوزه...

ولقد كتب على هذا العائق (لتتجاوزوني تعلموا ما هي الفتنه وما لأسبابها)

صبرا أحبتي صبرا ..لنبذل ما علينا ..ولنجاهد في سبيل الله ثم في سبيل النجاة ..فلنتعلم ما هي الفتنه ..وما اسبابها..

أحبتي....

أن الفتنه هي الابلاء والامتحان الذي ينخدع به الانسان وينحرف عن الحق والهدى ويبيع دينه بعرض من الدنيا...

وللفتنه أسباب عظيمه من أهمها..

1-أتباع الهوى فا لانسان أذا أتباع هواه في كل شي ولم يحكم عقله ولم يسترشد بالأوامر الألهيه سينجر حتما وراء الفتن والأمور التي نصده

عن دينه ..يقول..لم أتبعها لأترك الدين ولكنه سرعان ما تؤثر فيه تلك الأوامر التي اتبعها وتنحرف به عن دينه أو تصده عنه أو تضعف أيمانه

انه الهوى مرض من أمراض القلوب هو داء العصر الذي بسببه انحرف الناس عن دينهم

قال الشعبي رحمه الله ( أنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار)

وقال ابن عباس رضي الله عنه (ما ذكر الله عز وجل الهوى في موضع من كتاب الاذمة)

وقال الأمام ابن رجب رحمه الله (والمعروف في استعمال الهوى عند الاطلاق أنه المسيل الى خلاف الحق كما في قوله عز وجل (ولا تتبع فيضلك عن سبيل الله ) وقال (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى)

أخياتي

أن معركتنا مع الهوى معركة حاميه لا تخبو ولا تنتهي فا لنفس دوما تنهى وتتطلع وتتلمس المزيد من الملذات حتى وأن كان في ضررها...

وأن قيل لها ..هذا حرام !

قالت دعوني أجربه !

ثم تقول لا يضر أن فعلته مرة أو مرتين !

ثم تقول دعوني قد لزمته وأدمنت عليه ولا أستطيع تركه !

أن الفلاح والنجاح في مجاهدة النفس والصبر والعزيمة الصادقة ..

قال صلى الله عليه وسلم (والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هاجر ألخطايا والذنوب ) رواه أحمد وابن ماجه / السلسلة الصحيحة .

قال صلى الله عليه وسلم (والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله والمهاجر من هاجر ألخطايا والذنوب ) رواه أحمد وابن ماجه / السلسلة الصحيحة .
وقال أبن مبارك في قوله تعالى(وجاهدوا في الله حق جهاده ) الحج .قال هو جهاد النفس والهوى ..
أخيتي ..أن هوى النفس أمر عظيم كيف لا وقد حذر الله من نبيه داوود عليه السلام قال تعالى (يا داوود وأنا جعلنا خليفة في الأرض فا حكم بين الناس با لحق ولأتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) سورة ص.
أخيتي
لنقف لحظات نتأمل حكمة الله في النهي عن أتباع الهوى ..
قال تعالى (......... من اتخذ ألهه هواه وأضله الله علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )
قد تتعجبين أخيه
كيف يكون ألهه هواه!؟
وهو مسلم يعبد الله !؟
نعم هو مسلم يعبد الله ولكن !
حينما ينام الأنسان عن الصلاة ..ويسمع الأغاني ...ويعق والديه ...ويظلم ويغتاب ويسرق وكذب....و....و...و...و
والله جل وعلا ينهى عن هذه الأمور وهواه يدعوه أليها ...فيطيع هواه ويعصي ربه ألا يكون بذلك عايدا لهواه فتخذه ألها له ؟!

( أترك لك ألاجا به)

أخيتي ..أننا لا ندعو للتحجير على النفس ومنعها من الأمور التي فطرها الله عليها..بل اسعدي وأعطي نفسك ما فطرت عليه ولكن قبل أن تقدمي على أي شي ....
ضعي له ميزان لشرع هل يرضاه الرب أم لا ؟؟!

وأن غلبتك نفسك.... فجاهديها...واصبري..
وأن غلبتك ووقعت فعودي سريعا الى ربك وتوبي أليه ..ولتكن عندك عزيمة صادقة واسألي الله الثبات...
أيها القبطان..لقد تحرك العائق...سيزول... سيزول ...
لا تستعجل لننظر أليه ونتأكد من زواله..لقد انفرج جزء منه..ولم يختفي!
نعم لأنه بقي أسباب أخرى من أسباب الفتن...لم نتعلمها ...
فا نكمل التعلم ...
فالسبب الأخر
2-هو عدم الموازنة بين الدين والدنيا فقد قال تعالى(وابتغ فيما أتاك الله الدار الأخر ولا تنس نصيبك من الدنيا) سورة القصص
فالواجب على كل مسلم عاقل أن يعلم أن الوسطية في الدين هي أساسه الذي قام عليه..فنعمل للاخرة ولا ننسى النصيب من الدنيا بشرط أن يكون أمر مباحا لا يغضب الرب تعالى..
أيها القبطان لقد انفرج جزء أخر من العائق ولم يبقى ألا جزء يسير حتى يزول !
نعم لأنه بق لدينا أخر سبب من أسباب الفتن...
3-هو التعجل وعدم الصبر فمن أخطر الأمور التعجل في شر الأ شا عات
وتصديقها فما كل ما قيل يكون صحيحا ..
وكذلك التعجل في تصديق الفتوى دون التأكد من مصدرها هل هو عالم عارف أم جاهل يستخف با لعقول؟!
وكذلك التعجل في تصديق الو شا ئين المفسدين الذين يفسدون بين الناس بألسنتهم الكاذبة ..والتعجل في الدعاء (يستبطيء الأ جابه)
أمور كثيرة ...لا يسعنا ذكرها التعجل فيها خطر كبير والتأني عندها...سلامة وأمان.
فالواجب على المسلم أن يتخذ من الصبر والأناة ...زادا له على الطريق
قال تعالى (واصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم ) .

أيها القبطان .....لقد انفرج العائق ....الحمد لله ....الحمد لله.
هيا لنكمل مسيرتنا ..ونصبر على ما نواجه..

يأخوتاه...يأخوتاه...بشراكم لقد وصلنا الى منتصف البحر ..ولم يبق لنا ألا المنتصف الأخر ونصل..
الحمد لله ذلك من فضل الله ..
ولكن ..ما تلك العقد المتشابكة التي أمامنا ..لنقترب حتى تتضح..
أنها حبل متشابكة ..وقد كتب عليها ما هي فتن هذا الزمان ؟ وكرر هذا السؤال على جميع أطراف الحبل..
غريب ما الأمر أيها القبطان .
هذه الحبال تحجرنا من أكمال مسيرتنا ..
وقد كتب عليها هذا السؤال لنجيب عليه حتى تنفك وتنحل عقد هذه الحبال..
فلنحاول ..ألاجابة على هذا السؤال ..ونرى هل ستنفك العقد أم لا...
نعم لنبدأ......
1-الدعاء الى الشرك والكفر والضلال والمعتقدات السيئة:وهذا منشر كثير في زماننا من الدعوة الى الفرق الضالة من المتصوفة ...والخوارج ...والرافضة وغيرهم..
وكذلك الدعوة الى الأمور ..التي تخرج الأنسان الى الشرك والكفر
2-الدعاء الى المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها: وهم أكثر من غيرهم وقد عضمت المصيبة بهذه الفئة من الناس ولا سبيل للمسلم للنجاة من ذلك ألا أن يعرف أنا الله تعالى حرم هذه المعاصي وأن هؤلاء الذين يدعون أليها أنما يدعون الى أنفسهم ومن أمثلة المعاصي التي يدعون أليها :
1-سماع الأغاني أن مرتادي الملاهي ومحبي سماع الأغاني والطرب ونحو ذلك..يحبون أن يكثر أمثالهم ذلك أن سامع أغاني والطرب يعلم انه متى ما كنا ضده.. قمعناه..وأذللناه وذل ولم يتمكن من أظهار مشتهيانه أما أذا كثر مناصروه والذين هم على صفته فانه يتمكن بعد ذلك من أقامة المسارح والمراقص ونحوها ويدعو الى ذلك ..
لذلك هو يحاول جاهدا أغراء الناس وفتنهم بأغانيه وأباطيله..
2-فتنة المال فتنة هذا الزمان فتنة المال التي طغت محبته على القلوب حتى أثرة الخلق وقدموه على ما هو حق لله تعالى ولم يبالوا بحل وحرمه!.
لقد انخدع كثير من الخلق بهذا المال فحرصوا على جمعه من حله وغير حله فوقعوا في أكل الأموال االربوية أو في الغش في المعاملات أو أخذ الرشوة ونحوها كل هذا حرصا على نمو أموالهم ولو كان ذلك عن طريق السرقة أو الاختلاس أو أخذ الأموال من بيت المال بغير وجوهه يريدون بذلك أن تكثر وتنمو أموالهم حتى يكون لهم مثل ما كان لفلان فأذا حصلت لهم تلك الأموال الطائلة عند ذلك ينعمون أنفسهم ويعطونها شهواتها سواء من حرمه أوحل وهكذا تعظيم المصيبة وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن المال فتنة وبأنه يخشى علينا بسط الدنيا وما يخرج الله من زهرتها وقد قال تعالى(أنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم) التغابن
فالله تعالى يعطي هذا المال ويكون فتنة لهذا الذي أعطي له حيث يقع في المحرمات ويشتري ما هو غير جائز ولا يقتصر على المباح ..
بل تدعوه نفسه مادام متمكنا الى أن يعطي لها ما تشتهي ولو حراما...
ومن الفتن كذلك..
3-فتنة الدعاية غير المباشرة وهي فتنة باتت تنتشر يبثها الكفرة والعصاة في أذاعاتهم وصحفهم وكتبهم ونشراتهم فيتلقاها السذج والجهلة من الناس فيعتمدونها ويعتقدون صحتها ويخدعون بها وذلك من الفتنة العظيمة التي قد يتلقاها جاهل ليس معه سلاح من علم أو أدله يقادم بها هذه الدعايات وهذه الشبهات فتصبغ تلك الشبهات في قلبه ويصعب عليه التخلص منها والنجاة من شباكها ولا ينجو منها ألا من يملك أدراكا واعيا ومعرفة كاملة فينتقدها ويبين للناس الأخطاء التي تضمنتها واشتملت عليها..
ومن الفتن العظيمة التي هي من أخطر الفتن..

الشبهات فتصبغ تلك الشبهات في قلبه ويصعب عليه التخلص منها والنجاة من شباكها ولا ينجو منها ألا من يملك أدراكا واعيا ومعرفة كاملة فينتقدها ويبين للناس الأخطاء التي تضمنتها واشتملت عليها..
ومن الفتن العظيمة التي هي من أخطر الفتن..
4-فتنة رفقاء السوء فا لانسان قد يبتلى بصديق أواب أو أخ أو زميل يكون قرين سوء يدعو الى المعصية ويحذر من الطاعة !
فالفتنة بهذا القرين فتنة كبيرة وعظيمة والسبيل للتخلص من قرين السوء أن يصبر الانسان و يصابر ويتمسك بالحق مهما كان فأذا ابتليت برفيقة سوء فاصبري على أذاها حتى يجعل الله لك مخرجا واحذري الانخدع بما يتحرك اليه فأن الفتنة بقرين السوء كبيرة مهما كان ..
والانسان الذي وهبه الله المعرفة يعرف أنه على حق لاينخدع..
ولايميل الى ذلك ..

أيها القبطان...
الحمد لله ...الحمد لله لقد انفكت عقد الحبال المتشابكة..
الحمد لله ازن فلنكمل المسير..
الله اكبر..الله اكبر..انظروا لقد اقتربنا من الشاطيء...
الحمد لله ....الحمد لله...
مدخل صوتيات صوت بحر وأمواج
ما هذا؟؟لماذا عدنا مرة أخرى؟
القبطان لابأس موج عابر فلنحاول مرة أخرى
صوت بحر
لقد رجعنا مرة أخرى..
القبطان يبدو أن هناك أمر ما..
أيها القبطان لقد عرفنا الفتن لكن لم نعرف طرق النجاة منها
القبطان نعم أحسنت صحيح لابد أن نعرف سبل النجاة حتى نستطيع الوصول للشاطيء..
أذن لنتعلم أسباب النجاة من الفتن..
أول أمر يعين على النجاة من الفتن هو:
1-العلم ولزوم كتاب الله سبحانه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والسير على نهج سلفنا الصالح "رحمهم الله"في الحديث الصحيح العرباض بن سارية رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم (فأنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضو عليها بالنواجذ وأيا كم ومحدثات الأ موار فأن كل محدثه بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)
2-النظر في العواقب فمن لا ينظر في العواقب فليس بفقيه ولهذا فان قواعد أهل العلم قولهم "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"
3-الاستفادة من تاريخ المسلمين كما قص الله علينا في القران من قصص من كانوا قبلنا وكما قص نبينا صلى الله عليه وسلم لأخذ العظة والاعتبار
4-ضبط العواطف والتأني وعدم الانطلاق في ألانفعالات روى البخاري في صحيحة عن ضباب بن الأرت _رضي الله عنه_قال (شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسل بردة له في ظل الكعبة فقلنا له
ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو الله ؟فقال صلى الله عليه وسلم (كان الرجل قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق في أثنيتن وما يصده عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن الله الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت لا يخاف ألا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون) فينبغي على طالب العلم أو الداعية الى الله أذا جاءه الشاب المندفع أن لا يزيده اندفاعا بل عليه أن يضبط عواطفه لأن الانسان لا يكلف ألا بما يستطيع قال تعالى(فاتقوا الله ما استطعتم) التغابن.
وعدم ضبط ألانفعالات يجعل الأمور تفسد في طريقتنا ومنهجنا!!
5-لزوم طاعة الله عز وجل قال تعالى(أليس الله بكاف عبده)الزمر.
قال ابن القيم _رحمه الله_(الكفاية على حسب العبودية)
فكلما ازدادت طاعتك لله ازدادت كفاية الله لك ولقد قام صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا ثم قال:سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن ؟ أيقضوا صواحب الحجرات فرب كاسية في الدنيا عارية في الأخرة)
أذن فقيام الليل من أعظم الأمور المعينة على أجتناب الفتنة ومع الأسف نجد أكثر الناس أذا أقبلت الفتن انصرفوا عن طاعة الله وانشغلوا بما لايعنيهم القال والقيل والصياح والعويل....والله المستعان
6-القرب من نصحاء الأمة والالتفاف حولهم وعدم البعد عنهم لاسيما في مواضع الفتن..

أيها القبطان ...لقد وصلنا الشاطيء الحمد لله ..الحمد لله الذي يسر لنا ...الحمد لله ..أنه شاطيء جميل ...سبحان الله ما هذا الجمال
نعم لم نر مثله في حياتنا!
لا أله ألا الله ..حديقة غناء ...وجو جميل ما أجمله..
القبطان ..هذا هو شاطيء الأمان ولكن هل عرفتم ؟
ما هذا بالتحديد؟
نعم الشاطيء لكن ما هذا الجمال؟
القبطان..هذه حياة المؤمن الذي تمسك بدينه..وابتعد عن الفتن فهذا الشاطيء الجميل هو قلب المؤمن فأذا اصبر تم واستمررتم على الحفاظ على دينكم والابتعاد عن الفتن سوف تذهبون الى مكان أجمل من هذا بكثير وأعظم منه وأكثر راحة منه فيه تأنسون وتسعدون وتعيشون حياة طيبة ....

وما هو ذلك المكان ؟
مكان لا تجدون فيه المتاعب ولا تتعذبون ولا تملون ..
أعجل علينا أيها القبطان ...ما هو ذلك المكان وأين هو؟

القبطان ..ذلك هو جنة عرضها السماوات والأرض
ذلك هو جنة أعدت لعباد الله المتقين...
جنة فيها راحة وأنس وسعادة وطمأنينة وحياة طيبه ..
فشمروا ......واستعدوا ....حتى تصلوا أليها..
أخيتي لنكن أصحاب تلك الرحلة لنكن أو لئك الذين في شاطيء الأمان محافظين على ديننا مبتعدين عن الفتن حتى نستحق جنة ربنا جل وعلا ..

اللهم قنا شر الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن وأذا أردت بعبادك فتنة فا قبضنا أليك غير مفتونين.....اللهم أمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ..
وأخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين..