إصابة 6 سياح برصاص مسلح في الأردن

إصابة أربعة لبنانيين وفلسطينية واردني إثر إطلاق النار عليهم بعد حفل موسيقي من قبل شخص قتل نفسه في المدرج الروماني

خريطة الاردن

التاريخ: 17 / 07 / 2008

عمان- معا- أصيب ستة أشخاص، أربعة منهم لبنانيون وسائحة من عرب الـ48 وأردني، بجروح متوسطة وخفيفة، عندما أطلق مجهول النار مساء أمس عليهم، بينما كانوا يهمون بالصعود إلى حافلة قرب الساحة الهاشمية بوسط البلد، بعد انتهاء أمسية موسيقية لجوقة الكسليك اللبنانية، كان يقيمها المعهد الوطني للموسيقى في المدرج الروماني.

وقال شهود عيان لجريدة "الغد", إنهم سمعوا صوت طلقات نارية، تبين لاحقا أنها منبعثة من أربع أو خمس رصاصات، أطلقت من مسدس "الرجل المجهول"، باتجاه مجموعة من عازفي الأوركسترا وهم يستقلون الباص، فأصيب إثر ذلك أربعة منهم بالإضافة إلى سائق الباص وهو أردني الجنسية، وسائحة فلسطينية تعرضت لإصابة في قدمها.

وبدأ "المجهول" بإطلاق النار عشوائيا من مسدسه عيار 9 ملم، وعندما التفت إليه رجال الأمن للقبض عليه، حاول الفرار منهم، بعد أن وجه فوهة المسدس إلى عنقه، لكن محاولته كانت فاشلة فأقدم على إطلاق النار على نفسه على مسافة تبعد نحو 150 مترا من موقع الحادث.

وقال شهود العيان إن الجاني، الذي كانت هويته ماتزال مجهولة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، أطلق النار على نفسه على مقربة من إشارة مجمع رغدان القديم مقابل حلويات السهل الأخضر بوسط البلد.

إلى ذلك، أكد مساعد مدير الأمن العام للبحث الجنائي العميد عايد شيحان أنه "لم تضبط أي وثائق مع مطلق النار تثبت هويته"، موضحا أن "حالته الصحية سيئة للغاية".

ورفض أحد المصابين، وهو لبناني الجنسية، الإدلاء بأية تصريحات لـالغد. وفي تصريحات للتلفزيون الأردني وصف وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة الحادث بأنه فردي جنائي الطابع.

وقال إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "الشبهة جنائية"، مشيرا إلى أن "الجاني أطلق النار على نفسه، أثناء محاولة قوات الأمن اعتقاله ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ولم يفارق الحياة".

وشكلت الأجهزة المختصة لجنة للتحقيق في الحادث، بينما وصف جودة حالة المصابين بأنها "جيدة ومستقرة"، قائلا إنهم "تلقوا العلاج في المستشفيات".

وكان المدرج الروماني شهد في أيلول (سبتمبر) 2005 حادثة مشابهة، حين أقدم أردني يدعى نبيل أحمد جاعورة النار على سياح غربيين ما أدى إلى مقتل بريطاني وجرح ستة أشخاص آخرين من عدة جنسيات، ومن بينهم دليل سياحي أردني.

نفى وزير الإعلام الأردني والناطق باسم الحكومة ناصر جودة أن يكون حادث إطلاق النار ليل الأربعاء ـ الخميس في وسط العاصمة مرتبط في أي حال بقضية إرهابية أو انتقامية،، وكلام الوزير جوده فيه إشارة إلى الجدل الذي اشتعل مؤخرا بشأن التطبيع والذي أرتبط في الهيئة المنظمة لمهرجان الأردن.
وكان أحد الأشخاص أطلق النار على خمسة سياح في الساحة الهاشمية، وسط المدينة، مما أدى إلى إصابتهم بجروح طفيفة، ومن ثم قام بإطلاق النار على نفسه. كما أصيب سائق الحافلة التي تقل السياح بجروح طفيفة، نقل على إثرها إلى المستشفى."
وقال ناصر جودة إن الشرطة لا زالت تحقق في الحادث، الذي وقع بعد الساعة العاشرة تماما( حسب التوقيت المحلي)، وأكد أنها شبهة جنائية. وأضاف جودة للصحافة التحقيقات أظهرت أن هناك أربع سيدات مصابين من لبنان، وسيدة فلسطينية من عرب 48.
وذكر الوزير الأردني أن جميع الإصابات طفيفة باستثناء إصابة المتهم، التي أكد أنها خطيرة لإصابته في رأسه.
وقال إن منفذ الهجوم "أطلق الرصاص على نفسه محاولا الانتحار أثناء محاولة رجال الأمن القبض عليه".
وكانت معلومات قالت أن ستة سياح أصيبوا بجروح في إطلاق نار بالمعهد الوطني للموسيقى بالعاصمة الأردنية عمان، مما أدى إلى إصابة أربعة من أعضاء الفرقة اللبنانية وسائحة من فلسطينيي 1948 إضافة إلى سائق حافلة أردني.
وبحسب مصادر أمنية فإن الشاب الذي نفذ العملية يدعى ثائر الوحيدي (19 سنة) وقد توفي في المستشفى بعد ساعتين من إطلاقه النار على نفسه أثناء محاولة رجال الأمن إلقاء القبض عليه.
ومن جهته، استبعد مراسل الجزيرة في عمان ياسر أبو هلاله أن تكون للحادث أبعاد سياسية أو أن يكون ذا طبيعة "إرهابية"، رغم إشارته إلى أنه يأتي في وقت يعيش فيه الأردن أجواء مهرجان الأردن الذي تعارضه جهات عديدة باعتبار أن الجهات المنظمة له ذات طبيعة "تطبيعية".
فقد واجه المهرجان انتقادات بسبب ادعاءات بأن شركة "بوبليسيس" الفرنسية -التي أشرفت على تنظيم احتفالات ذكرى مرور 60 عاما على قيام إسرائيل- شاركت في تنظيم المهرجان.
وكانت المنطقة نفسها من العاصمة شهدت هجمات على أجانب في السنوات الأخيرة، وفي سبتمبر/أيلول عام 2006 أطلق مسلح النار على مجموعة سياح فقتل رجلا بريطانياً وأصاب ستة أشخاص آخرين.