منتديات الباسم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الباسم

معا نحو غدا باسم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
باسم ابو محمد
رئيس مجلس الادارة
رئيس مجلس الادارة
باسم ابو محمد


ذكر عدد الرسائل : 885
العمر : 58
الدولة : الاردن
الدوله : إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء Jordan11
تاريخ التسجيل : 19/01/2008

إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء Empty
مُساهمةموضوع: إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء   إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء Icon_minitimeالجمعة أغسطس 15, 2008 7:47 pm


تبدت الوحشية الطائقية الشيعية في أسوأ صورها عندما اختارت لحظة إعدام صدام حسين هي لحظة النحر في يوم عيد الأضحى الذي ينتظره المسلمون في العالم أجمع ويمثل لهم قيمة عظمى ورمزا كبيرا في دينهم.

وخالفت الطائفية الشيعية إجماع المسلمين في مشارق الدنيا ومغاربها إذ تعمدت تغيير يوم أضحاها من السبت إلى الأحد معلنة أن المسلمين في العالم كله في جانب وأن الشيعة الاثنى عشرية في جانب آخر وأنهما لن يلتقيا أبدا.

وهزأت الطائفية العراقية بدعوات المصالحة وخيالات التقارب بين الطوائف بسخريتها واستهانتها بمشاعر ملايين المسلمين في كل مكان ..

وأعلن قادة الشيعة العراقيون عن وجه قمىء وقلب يملؤه الحقد والبغضاء لإخوانهم شركاء الوطن الواحد عبر السنين الطوال ..

وأظهروا أن ماكانوا يعلنونه من كلام معسول وعبارات براقة إنما كان تقية شيعية كاذبة أو قل نفاقا يبدي منه صاحبه القناع الكاذب ويخفي السكين الطاعن في الظهر لكل قيمة وكل مبدأ ويبستهين به بكل عرف وكل شعور.

لقد مثل إعدام صدام حسين بهذه الطريقة رسالة طائفية من خامنئي ونجاد والحكيم والصدر والمالكي وغيرهم من قادة الطائفية الشيعية ان السنة في قاموسهم هم كلهم صدام حسين وأن إعدامهم لصدام على مشنقة في يوم العيد إنما هو نموذج لإعدام كل السنة على مشانق غدر حيثما أمكن لهم ذلك ..

كما أرادوا أن يعلنوا في رسالتهم عن حجم قدرتهم وسيطرتهم على مقاليد العراق وأن العراق قد أصبح ولاية شيعية يحكمها الحقد الطائفي وتسطر مبادءها قيم الولاء لإيران .

الكل يعلم أن صدام حسين كان يمثل الرمز الأهم في الحرب الإيرانية العراقية وأنه قد استطاع أن يهزم العنجهية والاستكبار الإيراني ويلحق بهم أسوأ جرح, وهم بإعدامه يستدعون مشاهد الهزيمة في القادسية الثانية ليتشفوا فيمن أذاقهم ألوان الهزيمة ولكنهم نسوا أن هزيمتهم كانت في حرب شريفة وجها لوجه دافع فيها العراقيون عن وطنهم وقيمهم وعقيدتهم وأن الانتقام الشيعي هو انتقام خسيس يطعن في الظهر ويقتل الأطفال وينتهك الأعراض ويسخر بالمشاعر..

الرسالة لم تخلو أيضا من إشارة في وجه الإدارة الأمريكية المهزومة في العراق أن صدام الذي دعمته أمريكا في حربها ضد إيران هاهو يستباح بذلك المشهد المأساوي المؤلم وبأن أمريكا ليس لها سوى التعاون الكامل مع ذات الطائفية, وأنه لاعودة لحاكم سني في العراق قد ينكأ لهم جراح الهزيمة, حتى الأكراد الذين قد شاركوهم اللعبة السياسية قد اهملوا قضيتهم وأغلقوها بغير محاكمة – بإعدامه - ! وكأن الكل يهون في سبيل التأر الشيعي الطائفي وحسب !
إن هذه الرسالة السوداء هي إعلان أمريكي على أنها قد اتخذت قرارا بإنهاء ملف العراق بتسوية شيعية إيرانية أمريكية والخيار الذي اختارته إدارة بوش هو خيار التسليم لإيران في العراق في مقابل ربما تأمين قواعد ثابتة في المنطقة وتأمين البترول العراقي والقضاء على الحركة السنية المسلحة في العراق ..

ليهنأ السيستاني إذن بموالاته للاحتلال الأمريكي وبقراره بمهادنة الاحتلال ضد أبناء العراق فقد فاز بجائزته وتلقى هديته كما أحب أن تكون ..

لم يكن صدام حسين قائدا للمقاومة العراقية ولا هو من أشعل فتيلها, ولن تهتز المقاومة العراقية بموته بل لعلها ستزداد استعارا لأنه ولاشك كان يمثل رمزا قد تعاطف معه كثير من أبناء العراق المقاومين, فالمقاومة العراقية تبدو لنا حالة شعب بكامله وتعبير عن آلام أمة بأجمعها ترفض الهوان وتتمنع على المذلة وليست ارتباطا بشخص أو مجموعة أو حزب أيا ماكان, فالذين قد راهنوا على تهدئة المقاومة بإعدامه قد يعودون أدراجهم بوفاض خال من أي مكتسب.

لقد استمعت إلى تعليقات الكثيرين حول إعدام صدام حسين, ولكن لفت نظري ذلك الكم الهائل من الغيظ والحقد والتشفي الذي ملأ كلمات المسئولين الشيعة سواء منهم من يبدو للناس كرجل دين بعمامة سوداء أو ذاك الذي خلع العمامة وارتدى القناع السياسي, إنهم لم يستطيعوا أن يكتموا ذاك القدر من التشفي حيث تعمد كل منهم أن يبدأ حديثه بتهنئة بالإعدام وأن يتوعد المقاومة العراقية كلها بذات المصير إنهم لم يبد منهم حديث سياسي بل حديث انتقامي بغيض !

لقد كررت الحكومة العراقية وحليفها الأمريكي ما استنكرته كثيرا على " تنظيم القاعدة" من إظهار منظر الإعدام المؤلم للمشاعر, وكأن الأمر إذا تعلق بتأر طائفي فلا اعتبار بأي قيمة ولا مراعاة لأية مبدأ ..

الكثيرون من المراقبين استغربوا ذاك الاستعجال في التخلص من صدام رغم أنه يمثل ـ بالحسبة السياسية ـ ورقة رابحة لمن أراد المساومة على تهدئة الأوضاع العراقية, ولكن يظهر أن قادة الطائفة الشيعية تقدم التأر المذهبي على مصلحة السياسية والشعبية لأبناء العراق كافة, كما أن البعض قد تساءل حول معلومات قد سربت حول قضية الأنفال والأكراد تظهر الدور الإيراني المتورط فيها وأعلن هؤلاء عن خشيتهم في أن يكون ذلك الاستعجال في إعدامه هو قطع للطريق قبل ظهور الحقيقة..

أعدم صدام بعد محاكمة شهد العالم أنها ليست نزيهة, بل سياسية طائفية بكل معنى الكلمة, محكمة قاضيها خصم للمتهم, وشهودها مأجورون, وإدعاؤها العام جاءوا ليثأروا, ودفاعها مكبل مقيد مهدد لا يستمع إليه ولا يلتفت إليه, ومتهمها مكمم فاه عن كل حقيقة ..

أعدم الرجل بعدما أرى العالم قدرا من الثبات والأنفة والعزة وقوة الشكيمة لم يعرفها العصر الحديث في حاكم من حكامه, وكما كان دوما يستصحب مصحفه إلى جلسات المحكمة, فقد استصحبه إلى حجرة الإعدام, وخيب ظنون خصومه بثباته وصلابته حتى في لحظاته الأخيره رافضا غطاء وجهه قبل الإعدام, مواجها لحظة الرحيل بشجاعة منقطعة النظير, وبرغم أن خصومه ظلوا يشوشون عليه لحطة موته وبسبونه وبتشفون فيه ويعلنون " المجد للصدر " فإذا به يعلن كلمة الشهادة واضحة جليه ويموت عليها!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إعدام صدام .. رسالة طائفية سوداء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آخر كلمات صدام حسين
» يحاولون تقليد مشاهد اعدام صدام حسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الباسم :: الوطن العربي :: العراق الشقيق-
انتقل الى: